كلية الأمة الجامعية المقدسية تحتفل بتخريج الفوج الثامن والثلاثين فوج

(( مُعلمي منا لك سلام ))

القدس | احتفلت كلية الأمة الجامعية يوم أمس الأربعاء، بتخريج الفوج الثامن والثلاثين في مسرح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني برام الله وذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس ومدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني وعميد الكلية الدكتورة هبة بركات و مجموعة من الشخصيات الوطنية والدينية وإدارة الجامعة وأكاديميتها وأهالي الطلبة.

واستهل الحفل بقراءة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها مقرئ المسجد الأقصى الشيخ فراس القزاز، وثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني .

وفي كلمته، ترحّم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس على أرواح الشهداء، ناقلاً للحضور تحيّات ومباركة سيادة الرئيس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية، قائلاً “اسمحوا لنا أن نهدي نجاح خريجي كلية الأمة إلى أرواح الشهداء الأبرار وللأسرى الأبطال والجرحى البواسل”.

وقال الوزير: “إن سياسة الحكومة، واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي محاربة البطالة بالتقننة ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة بالرقمنة، ونقولها بكل وضوح؛ لا للشهادات فقط ونعم وألف نعم للخبرات والمهارات والتكوين والتمكين، والدعوة مفتوحة إلى نموذج جامعات بلا جدران”.

وتابع أبو مويس: “اليوم نحن هنا في تخريج طلبة كلية اللأمة، الكلية الجامعية الصامدة في أرض الرسالات، المقدسية بامتياز، والتي تسعى لأن تكون في طليعة المؤسسات الأكاديمية الريادية بما فيها من كوادر فنية وأكاديمية وإدارية، وبما فيها من إمكانيات تكنولوجية وتقنية تلبي حاجات الطلبة والمجتمع المحلي، وبما يتناسب مع مستقبل العالم المتجه نحو الرقمية والذكاء الاصطناعي والتحول التكنولوجي، وإن رسالة كلية الأمة تتمثل في السعي نحو المواءمة بين أهم مخرجات التعليم العالي لإنتاج خريجين مؤهلين وقادرين على الانخراط في سوق العمل، ومواكبة مستجداته”.

وأضاف وزير التعليم العالي: “إن هذه الكلية الجامعية الرائدة توفّر عدداً من التخصصات والبرامج، وتنشر فلسفة التعليم التقني والمهني والتربوي، وترفع من مكانته في المجتمع المقدسي على وجه الخصوص. وإن ثلاثية التقنية والثنائية وتلبية حاجات سوق العمل قد رفعت الإقبال في فلسطين نحو التعليم التقني والثنائي من 5% عام 2017 إلى 15% عام 2022. وأن ثلاثية الرقمية والعولمة ونقل التكنولوجيا قد منحت جامعاتنا وكُلياتنا فرصة المنافسة وتحقيق مراكز متقدمة لها في التصنيفات العالمية، وإن ثلاثية دعم البحث العلمي والدراسات العليا وربطها في سوق العمل قد وضع فلسطين في المرتبة الأولى على العالم العربي في نوعية البحث العلمي”.

وأضاف الوزير: أيها الخريجون والخريجات، لقد تحقق الأمل وغداً تبدأ رحلة البحث عن العمل، فتابعوا الإعلانات وقَدِّموا ونافسوا، وابدؤوا عملاً صغيراً سيكبر ويزدهر، وطَوِّروا أنفسكم مهنياً ورقمياً ومهاراتياً، وحافظوا على تواصلكم مع كليتكم ونشاطاتها، وتابعوا موقع المنح في الوزارة؛ فالفرص كثيرة ومُتعددة، علماً أن الوزارة قدّمت في عهد هذه الحكومة أكثر من 6000 منحة دراسية من 30 دولة، 30% منها دراساتٍ عليا”.

وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ عزام الخطيب ” إن اليوم هو يوم بهجة وسرور يشرق بالسعادة وتفتح فيه أبواب الأمل لمستقبل زاهر حيث نلتقي لنحتفل بتخريج كوكبة جديدة من أبنائنا تزودوا بالمعرفة واستعدوا للانطلاق لساحة العطاء في خدمة أمتهم ووطنهم، وهم أبنائنا وفلذات أكبادنا أصبحوا شبابا يحملون مشاعل النور في هذا البلد الصابر المرابط والمستهدف في هويته وحضارته ويتطلع الى أبنائه ليحفظوه ويدفعوا عنه أحلام الطامعين” .

واكد الخطيب أن القدس هي زهرة المدائن وهي من أقدس بقاع الأرض على ترابها أٌقيم أقدم ثاني مسجد في الأرض لعبادة الله عز وجل وهي درة الأنبياء وفي عقيدتنا مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

وهنأ الخطيب الخريجين والخريجات وأهاليهم وثمن جهود عميد الكلية والهيئة التدريسية على عملهم المتفاني لجعل هذا الصرح مفخرة انسانية عالية تضاف لمفاخر بيت المقدس، والتي أضيف اليها تخصصات تلبي حاجات المجتمع المحلي وسوق العمل، وأصبحت تتبوأ مركزاً علمياً متقدماً.

وأكد على مدى فخره كونه أحد الراعين لهذا الاحتفال الكبير مع معالي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي التي كان له الدور الكبير في رفع شأن التعليم العالي والبحث العلمي في القدس وأسس لمستقبل زاهر لجامعاتنا وكلياتنا الفلسطينية، واتخاذه قرارا بتحويل الكلية من كلية مجتمعية الى كلية جامعية.

مضيفاً أن كلية ألأمه أسم على مسمى كرست نفسها لخدمة الأمة وأبناء الأمة، ولتفردها كانت ولازالت محط اهتمام الجميع الكل يلتقي فيها وهي نموذج رائع للتعاون المشترك بين وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ودائرة اوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جميعاً يعمل يداً بيد على رعاية هذه الكلية .

وفي كلمة عميد كلية الأمة الجامعية د.هبة بركات شكرت معالي وزير التعليم العالي أ.د محمود أبو مويس على الدعم الذي قدمه ويقدمه لنا ولتكون كليتنا في أكناف القدس كما الوعد والعهد ليتحقق حلم القدس، كما وشكرت مدير عام أوقاف القدس الوفي الأمين الشيخ عزام الخطيب على الدعم اللامتناهي في كافة الجوانب والمجالات لرفعة هذه الكلية الجامعية وتطورها .

وتطرقت بركات الى المستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها الكلية استجابة لحاجة المجتمع المحلي، حيث قامت الكلية بتأسيس وحدة ذوي الإعاقة وتزويدها بالأجهزة النوعية والتي تم افتتاحها في مطلع هذا الأسبوع، حيث باتت الكلية قادرة على استقبال الطلبة ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية ودمجهم في العملية التعليمية، وانطلاقا من استراتيجية التعليم التقني في الكلية .

وفي كلمة الخريجين والتي ألقتها كلاً من الطالبة رزان سليمان مليحات الأولى على طلبة البكالوريوس، والطالبة رزان بكر النتشة الأولى على الدبلوم، حيث أثنوا فيها على مدى التطور العلمي الذي بلغته كلية الامة في القدس شاكرين ادارة كلية الأمة الجامعية وأساتذتها لما قدموه من علم ودعم للطلبة على مدار سنوات دراستهم .

و يذكر أنه قد تخلل الحفل فقرات فنية تراثية متنوعه لفرقة الغرباء ، وفي نهاية الحفل تم قراءة ديباجة التخرج من قبل المساعد الاكاديمي د. فراس الأسمر وتكريم المحاضرين بالأقسام الاكاديمية وتوزيع الشهادات على الطلبة المتفوقين والخريجين .

والشكر الكبير لمخرج ومعد الحفل الأستاذ عبد المعطي مقبول ولرئيس قسم العلاقات العامة أ. فراس الدبس والطاقم المساعدين لهم .